الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
رجلين: صالح أو فاسق.وقيل: إن الذي كلمه فيهم خالهم مسلمة.وروى: حماد بن زيد عن أيوب قال:قيل لعمر بن عبد العزيز: يا أمير المؤمنين لو أتيت المدينة فإن قضى الله موتا دفنت في موضع القبر الرابع مع رسول الله-صلى الله عليه وسلم-.قال: والله لأن يعذبني الله بغير النار أحب إلي من أن يعلم من قلبي أني أراني لذلك أهلا (1) .وروى: ابن شوذب عن مطر مثله.وعن ليث بن أبي رقية: أن عمر بن عبد العزيز قال: أجلسوني.فأجلسوه فقال: أنا الذي أمرتني فقصرت ونهيتني فعصيت- ثلاثا- ولكن لا إله إلا الله.ثم أحد النظر وقال: إني لأرى خضرة ما هم بإنس ولا جن.ثم قبض.وروى نحوها: أبو يعقوب الخطابي عن السري بن عبيد الله.وقال المغيرة بن حكيم: قلت لفاطمة بنت عبد الملك:كنت أسمع عمر بن عبد العزيز في مرضه يقول: اللهم أخف عليهم أمري ولو ساعة.قالت: قلت له: ألا أخرج عنك فإنك لم تنم.فخرجت فجعلت أسمعه يقول: {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين} [القصص: 83] مرارا.ثم أطرق فلبثت طويلا لا يسمع له حس فقلت لوصيف: ويحك! انظر.فلما دخل صاح فدخلت فوجدته ميتا قد أقبل بوجهه على القبلة ووضع إحدى يديه على فيه والأخرى على عينيه.سمعها (2): جرير بن حازم منه.__________(1) أخرجه يعقوب بن سفيان في " تاريخه " 1 / 608 من طريق أبي النعمان وابن سعد في " الطبقات " 5 / 404 من طريق عارم بن الفضل كلاهما عن حماد بن زيد عن أيوب ورجاله ثقات.(2) في الأصل: " سمعنا " وهو تحريف فقد جاء في تاريخ المصنف 4 / 175: جرير بن حازم حدثني المغيرة بن حكيم..وأورده أبو نعيم في " الحلية " 5 / 335 من طريق ابن إسحاق عن أبي =
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 141 - مجلد رقم: 5
|